الوجه الشرير لامبراطورية كرة القدم الجمعة، 5 نوفمبر 2010

[img][/img]
لا يوجد نشاط على وجه الأرض لا يجمع بين الخير والشر، لكن المسألة نسبية إلى حد كبير تتوقف درجة ضررها على مستوى تأثيره على الآخرين واتساع هذا التأثير وحجم سلطة المؤسسة التى تديره على البيئة التى تعمل من خلالها، ونوعية الرقابة التى تخضع لها والمسؤولية التى تتحملها.

والاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» مؤسسة دولية ضخمة هى الأبرز وسط كل المؤسسات التى تعمل فى كل المجالات الرياضية والسياسية والثقافية والاجتماعية، لأن علاقتها مباشرة بالشعوب وليس الدول لو أردنا مثلا المقارنة بينها وبين الأمم المتحدة ومجلس الأمن أو منظمات الصحة والثقافة التى تتعامل غالبا مع الوجه الرسمى للدول حتى لو تخلل ذلك بعض مظاهر الاتصال المباشر بمجموعات محدودة من الجماهير فى مناطق معينة، ولذلك تظل «الفيفا» أكثر المؤسسات تداولا بين الشعوب ووسائل الإعلام وتحظى باهتمام شامل ومتنوع من كل القطاعات الجماهيرية على اختلاف طبقاتها وثقافاتها.. ومن هنا تأتى ردود الفعل واسعة ومثيرة عندما تخرج من هذه المؤسسة أفعال لها طابع جدلى وتثير التساؤلات عن فساد يحيط بها ويسيطر عليها.

فى أسبوع واحد تقريبا.. تعرف العالم على واحدة من حالات الفساد المثبتة من خلال جريدة «صن تايمز» البريطانية التى نشرتها كدليل دامغ على الفساد فى سباق تنظيم كأس العالم. وكانت القارة الأفريقية فى نفس الوقت تتحدث عن رشوة طاقم تحكيم مباراة الأهلى والترجى فى البطولة الأفريقية واتهامات الأهلى للحكام بالحصول على رشاوى لمجاملة الترجى واحتساب هدف غير صحيح له.

من هنا نحاول فى «اليوم السابع» أن نطل إطلالة سريعة على الوجه الشرير فى الفيفا من خلال تحقيق يفتح ملفا لابد من التفتيش فيه.. وهى مجرد بداية تتبعها جولات أخرى للتعرف -على الأقل- على الوجه الحقيقى للفيفا!!