الاقصرتستعد لافتتاح مشروع طريق الكباش

احد اقدم الطرق الدينية في العالم
الاقصر تستعد لافتتاح مشروع طريق الكباش احد اقدم الطرق الدينية في العالم العالم يسابق العاملون بوزارة الدولة للاثار بمصر الزمن من اجل الانتهاء من مشروع تطوير وترميم طريق الكباش بالاقصر الذي يربط بين معبدي الاقصر جنوبا والكرنك شمالا والذي يعتبر من اهم المعالم الدينية والاثرية في الاقصر كما يعد اقدم الطرق الدينية فى العالم.
واكد رئيس قطاع المشروعات بوزارة الدولة للاثار اللواء دكتور محمد سليمان الشيخة في ان طريق الكباش يعد احد المعالم الهامة بمدينة طيبة عاصمة مصر القديمة وأحد اهم المعالم الاثرية في مصر.
وذكر ان اهمية الاقصر ترجع لما تحويه من معابد اثرية ضخمة سواء في البر الشرقي أو البر الغربي حيث يوجد شرقا معبد الاقصر ومجموعة معابد الكرنك وفي البر الغربي هناك مجموعة المعابد الجنائزية مثل معبد هابو ومعبد حتشبسوت وكذلك مقابر وادي الملوك ووادي الملكات.
واضاف انه نظرا لما تحويه المنطقة من معالم اثرية متميزة اصبحت المنطقة من اهم المزارات السياحية سواء المحلية او الدولية كما تعتبر المنطقة جامعة مفتوحة للدارسين والمتخصصين في علوم المصريات من خلال اعمال الحفائر او دراسة الجداريات المنتشرة في ارجاء المنطقة الاثرية.
وقال الشيخة ان لهذه الاهمية التاريخية للمدينة كان الاهتمام بطريق الكباش وهو طريق المواكب الذي كان يربط بين معبدي الأقصر والكرنك مشيرا الى انه خلال الخمسين عاما الماضية تم الكشف عن أجزاء من الطريق وظهور بقايا التماثيل والعمل به.
واكد ان مشروع تطوير وترميم طريق الكباش يعد مشروعا تاريخيا حيث ان هذا الطريق هو من اطول الطرق التي تربط بين معبدين مصريين قديمين اذ يبلغ طوله 2700 متر وعرضه 76 مترا. وقال ان تماثيل الالهة والملوك كانت تتراص على جانبي الطريق على هيئة ابوالهول مشيرا الى انه تم الكشف حتى الان عن حوالي 80 بالمئة من الطريق موضحا ان المشروع يتضمن ثلاثة مراحل الاولى هى عمل سور من الطوب اللبن بطول الطريق لحمايته من أي تعديات والثانية اعمال الكشف والحفائر والثالثة للترميم.
واشار الدكتور الشيخة الى انه للكشف عن طريق الكباش واظهاره بالصورة الاثرية والحضارية اللازمة فانه يقوم باكبر عملية حفائر للكشف عن هذا الطريق بمشاركة عدد كبير من الاثريين الذين يقومون باعمال الحفر والمرممين الذين يقومون باعمال الترميم. ومن جانبه اوضح مدير عام شؤون المناطق الاثرية بقطاع المشروعات الدكتور مهندس سامي سيدهم انه تم الكشف حتى الان عن مجموعة كبيرة من التماثيل لأبو الهول والتي كانت في الماضي تزين هذا الطريق ليصل اجمالي عدد التماثيل المكتشفة حتى الآن الى نحو 650 تمثالا من أصل 1350 بعضها عثر عليه مهشما الى أجزاء حيث أعيد استخدام الطريق في العصور الرومانية وكذلك في القرون الوسطى.
وأضاف ان اهم ما كشف عنه في القطاع الاول مجموعة من المباني الرومانية والورشة الخاصة بصناعة الفخار حيث اعيد استخدام بعض التماثيل في تشييد المباني الخاصة بها وكذلك بعض الاحجار المنقوشة من اهمها قطعة من الحجر عليها خرطوش الملكة كليوباترا السابعة.
واوضح الدكتور سيدهم ان هذا يؤكد أن الملكة كليوباترا الشهيرة كانت لها بعض المباني الدينية في العصر البطلمي معربا عن اعتقاده بأن هذه الملكة زارت هذا الطريق أثناء رحلتها النبيلة مع الملك الروماني مارك أنطونيو ورممته وتركت الخرطوش الخاص بها هناك.
وذكر انه تم العثور ايضا على بقايا واحدة من مقاصير الملكة حتشبسوت والتي قام الملك نختنبو باعادة استخدام أحجار اعمدتها في بناء قواعد تماثيل ابوالهول كذلك تم الكشف عن معاصر لانتاج النبيذ ترجع للعصور الرومانية وكذلك صهريج ضخم للتخزين.
ونوه بانه تم الكشف عن العديد من الاواني الفخارية واللوحات الجنائزية والتي كانت تميز هذا العصر ويجري الآن العمل في ازالة التعديات الموجودة على القطاع الخامس والاخير من طريق الكباش ليتم الانتهاء من الكشف عن طريق الكباش الشهر المقبل. واكد الدكتور سيدهم ان وزارة الدولة للاثار فى طريقها للانتهاء من هذا المشروع الكبير الذى سيجعل من مدينة الاقصر متحفا عالميا مفتوحا امام عشاق التاريخ الفرعونى القديم من شتى بقاع الارض. واضاف ان المشروع أوشك علي الانتهاء ليكون المشروع الأول والأكبر في العالم من الناحية التاريخية والذي يستهدف اكتشاف 950 تمثالا لأبوالهول بتكلفة 150 مليون جنيه منها 500 مليون جنيه تعويضا للاهالي الذين تضرروا من ازالة منازلهم . واكد الدكتور سيدهم ان طريق (الكباش) هو احد المعالم الاثرية بالاقصر والعالم وموجود منذ أكثر من 1500 عام ويحكي حقبا وعصورا مختلفة ليكون شاهدا على ابداع الفن المعماري المصري القديم