الصحفى منصور
اهلابك من جديد سعدنا بزيارتك
انت لست مسجلا اضغط تسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصحفى منصور
اهلابك من جديد سعدنا بزيارتك
انت لست مسجلا اضغط تسجيل
الصحفى منصور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يحيى الجمل طود راسخ لا يُطاح به من السُلطة".

اذهب الى الأسفل

الفرعون الصغير يحيى الجمل طود راسخ لا يُطاح به من السُلطة".

مُساهمة من طرف Admin السبت 30 أبريل 2011, 2:22 pm

لم أكن أتصور أن يتشبث رجل (كنا نحسبه من مكاسب ثورتنا) بالسُّلطة مثلما يتشبث ويقاتل الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء. "الجمل" الذى ينعم بما هو فيه الآن بفضل دماء الشهداء الذكية، خرج بتصريح مستفز عقب توليه منصبه بشهور قليلة ليعلن وعلى الملأ أنه "طود راسخ لا يُطاح به من السُلطة".

لقد ظهر الوجه الحقيقى لأستاذ القانون وحجته، وبدلاً من أن يمتص الغضب العارم بفضل أدائه "الباهت" و"البطىء" فى حكومة الثورة، ويستجيب لرغبة الثوار ويرحمنا من حكاياته وحكاويه الكلاسيكية البائدة، أخرج لسانه للجميع وعاد بنا إلى عصر الديكتاتور القابع فى الحكم الملتصق بالكرسى، رغم أن الرئيس المخلوع حسنى مبارك نفسه لم يخرج على مدى 30 عاماً من حكمه ليُظهر فى العلن أنه ديكتاتور يعشق السلطة ولا يستطيع أحد مهما كان أن يخلعه من قصر العروبة، ربما الفارق هنا أن مبارك فى قرارة نفسه يعلم أنه ديكتاتور وأن كل من حوله يُسبّح بحمده ولا يستطيع أن يتمرد على طاعته العمياء، وإن كان لم يعلنها ولم يشر إليها كما فعل "الجمل" بكل هذا الجبروت.

كنت سأحترم الدكتور يحيى الجمل أكثر لو كان تشبثه بالسلطة مستمداً قوته من خوفه على مصلحة الوطن الذى يحتاج لكل من يشعر بأن فى جعبته ما يقدمه له فى هذه الظروف الحالكة، تماماً كما يتطلب من كل مسئول ليس لديه ما يقدمه أن يعلن تنحيه فوراً ويبادر بتقديم استقالته، كنت سأحترمه أكثر لو آمن بأن شرعيته تُستمد من الشارع مثل الدكتور عصام شرف، لا بالعناد والقفز والتشفى، كنت سأحترمه أكثر لو لم يجادل بالزيف والبهتان ويختم حياته بعد أكثر من ثمانية عقود بالنزول على رغبة شباب الثورة والكُتّاب والمثقفين، لا بالالتفاف على الثورة و"التمحك" بها.

لم ينجح "الجمل" منذ المجىء به نائباً لرئيس الوزراء فى حكومتى شفيق وشرف، فى إنجاز أى من الملفات التى أُسندت إليه، وكان آخرها ملف الحوار الوطنى الذى وضع حكومة "شرف" فى حرج شديد، وتسببت طريقة إدارته لهذا الملف المهم فى تناقص رصيد الحكومة لدى النخبة المثقفة قبل الشارع، ولو أن لدى "الجمل" إجابة صادقة عن تفنيد عشقه للسلطة (بضم السين) والتشبث بها، فلماذا لم يحتفظ بما تبقى من ماء وجهه ويستقيل بعد سحب هذا الملف منه وإسناد إدارته إلى الدكتور عبد العزيز حجازى، رئيس وزراء مصر الأسبق؟.. إنه الحب الجارف للكرسى والتشبث السافر بالسلطة، ربما أشفق هنا على "الجمل" وأتفهم حرصه على المنصب، فبريق الكاميرات وتكالب وسائل الإعلام عليه، فضلاً عن سيارته الفارهة وحرسه الخاص، ومنطق الأمر والنهى وقيمة توقيعه الآن، كلها عوامل تجعله يقاتل كل من يحاول إقصاءه أو حتى مجرد زحزحته عن السلطة.

أشفق أيضاً على الدكتور عصام شرف الذى تحمّل الكثير جراء فرض "الجمل" عليه، فأنا على يقين بأن "شرف" لم يرض عن التغييرات الصحفية سو الإعلامية التى خرجت معيبة ومنقوصة ومشوهة ولم تحقق آمال وطموحات الزملاء والعاملين كاملة فى هذه المؤسسات، بعد أسابيع طويلة من التكهنات والبطء فى اتخاذ قرار بشأنها وحسم مصيرها، حتى تغييرات المحافظين نفسها يتردد أن يد "الجمل" طالتها وتدخلت فى تسمية بعض المحافظين، معتمداً على علاقته الوطيدة بالمجلس العسكرى.

الفارق هنا بين "شرف" و"الجمل" شاسع ومختلف إنسانياً ونفعياً، الأول لم ينكب على السلطة، وجاء بشرعية الثورة البيضاء وتحمل عناء منصب جاءه فى وقت قاسى وصعب لا يتحمله بشر، ويبدو منه أنه زاهد فيه وفكر فى تقديم استقالته أكثر من مرة بسبب الظروف المحيطة والأجواء المتخبطة، والثانى تناسى أو يحاول أن يتناسى كل الأصوات المطالبة برحيله، وهى الغالبية العظمى من الشارع المصرى، وصبّ جُلّ غضبه على أصحاب "الثورة المضادة"، وأغفل أنه أول من يمثل هذه "المضادة" داخل مجلس الوزراء، يجيد الدكتور يحيى الجمل إطلاق المصطلحات الرنانة والكلمات المغلّفة، لكنه يغضب وينفعل ويخاصم ويتمرد لو نبهه أحد بأنه ضل الطريق أو أن هذه المصطلحات هى المعادل الموضوعى للتعبير عنه وتوصيفه!
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 218
تاريخ التسجيل : 01/11/2010

https://mansour.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى