إحياء مشروع قرية حسن فتحي بالأقصر
صفحة 1 من اصل 1
إحياء مشروع قرية حسن فتحي بالأقصر
كتب: محمد عبداللطيف الصغير
كنت أتمنى أن يكون لي بيت مثله" بهذه الكلمات أنهى كلمته فرانسيسكو بندارين رئيس مركز التراث العالمي ونائب رئيس منظمة اليونيسكو في المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقد بمدينة الأقصر بحضور 40 عالماً وخبيرا ً دوليا ً في مجال العمارة ونقلت وقائعه 27 محطة عالمية .
المؤتمر الذي حمل عنوان "إحياء قرية حسن فتحي" ناقش نتائج المسح الشامل الذي قامت به اليونيسكو وكذلك تم تشكيل ثلاث لجان لحفظ وحماية مشروع قرية حسن فتحي الجديدة والمزمع إقامتها مع بداية العام القادم وبعيدا ً عن أروقة المؤتمر تشهد قرية حسن فتحي حالة يرثى لها من الإهمال الشديد الأمر الذي جعل المهتمين يطالبون بالإسراع في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من معالم هذه القرية التي تقع غرب مدينة الأقصر الإهمال الذي طغى على معالم هذه القرية التراثية لم يسلم منه المنزل الخاص بصاحب الفكرة ومصممها المهندس المعماري العالمي حسن فتحي هذا المنزل بات مهدداً بالزوال بعد أن تأكلت جدرانه وتشققت أسقفه ومالت حوائطه وتغيرت معالمه ونال منه الإهمال نفس الأمر ينطبق على قصر الثقافة و حتى مسجد القرية لم يسلم من هذا العبث وتحول إلى مقر إداري تابع لوزارة الأوقاف وهو مُعرّض للإنهيار بعد الحالة السيئة التي وصل إليها أما سوق القرية فأصبح ورشة لصيانة السيارات التابعة للمحافظة .
وقرية "حسن فتحي" التى إستخدم فيها الخامات المحلية والطبيعية للبناء تغيرت جذريا ً بعد قيام بعض الأهالي بالإستغناء عن نظريات حسن فتحي فهدموا ما شيده هذا الرجل وأقاموا العمارات الخرسانية الضخمة ذات الشكل القبيح وليس هذا فحسب الذي ساهم فى تدمير هذا التراث العالمي بل إن المسئولين عن هذه القرية و المحليات أعطوا بعض الأهالي الحق في البناء على المساحات الفارغة أمام المنازل والتى صممها حسن فتحي لخلق لمسة جمالية لهذه المنازل كما أنها متنفس للسكان وهو الأمر الذي جعل بعض المناطق تتحول إلى عشوائيات وصارت البيوت الطينية تجاور العمارات الخرسانية دون مراعاة للجماليات والنسق العام للقرية .
وبرغم أن المهندس حسن فتحي أثبت صحة نظرياته عمليا ً في عدة نماذج أقامها نالت إعجاب الخبراء في العالم أجمع إلا أن أهل القرية بغرب الأقصر الذين سكنوا هذه المنازل لم ترق لهم هذه الإنشاءات التي صممها شيخ المعماريين فإستبدلوها ببنايات تقليدية .
حسن فتحي الذي قال في حديث إذاعي في منتصف السبعينيات " فقراء العالم الثالث محكوم عليه بالإعدام بسبب سوء السكن هؤلاء هم زبائني " و لكن على مايبدو أن مهندس السعادة كما أطلق عليه سكان قرية دار الإسلام بمكسيكو سيتي لم تكن لديه القدرة على أن يختار زبائنه.
مواضيع مماثلة
» "انظر تحت أقدامك وابنى"حملة لمقاطعة حديد عز بالأقصر
» الاقصرتستعد لافتتاح مشروع طريق الكباش
» "قرية شغب" الأقصر تعاني سوء الخدمات وإهمال المسئولين
» تدشين فرع جديد لحركة 6 أبريل بالأقصر
» أول إجتماع للجنة للحوار الوطنى بالأقصر
» الاقصرتستعد لافتتاح مشروع طريق الكباش
» "قرية شغب" الأقصر تعاني سوء الخدمات وإهمال المسئولين
» تدشين فرع جديد لحركة 6 أبريل بالأقصر
» أول إجتماع للجنة للحوار الوطنى بالأقصر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى